إلى من يملكون القرار، ويؤجلونه بصمت...
نعيش أيامًا لا تُحتمل، فلا كهرباء لا خدمات ولا كرامة تُصان.
حرارة الصيف تحاصرنا، والظلام يخيم على بيوتنا لساعات طويلة وكأننا في عزلة عن العالم، بينما أنتم تنعمون بالرفاهية في غرف مكيفة وموائد فاخرة ورواتب تصرف لكم بالعملات الصعبة من عرق هذا الشعب المنهك، هناك من يختنق في الظلام، ومن لا يجد الدواء أو أبسط مقومات الحياة.
هل سأل أحدكم نفسه، كيف ينام طفل في هذا الحر؟، و كيف تصبر أم على بكاء صغيرها؟، كيف يكمل المرء عمله بلا ضوء؟، وكيف يقاوم المريض المسن أوجاعه بلا دواء ولا رعاية؟.
أين أنتم؟، هل هذا هو الوطن الذي وعدتم بخدمته؟،
هل يرضي ضمائركم هذا الصمت؟.
أنين الناس لن يسكت وسيبقى شاهدًا عليكم في الدنيا وأمام الله حين تُسألون، عن ماذا قدمتم لمن ائتمنوكم؟.
نحن لسنا أعداء، نحن أهل هذا البلد لكننا ننزف كما ينزف وطننا وأنتم تنظرون إلينا بصمت.
كفانا تجاهلًا، كفانا تعاليًا، كفانا صمتًا لا يُطاق.
عودوا إلى إنسانيتكم، و استمعوا إلى صوت الفقراء، فإن دعاء المظلوم أبلغ من ألف بيان، وأقوى من كل جدران صمتكم.
حسبنا الله ونعم الوكيل...