تأخرنا عن العالم ، لأنه ببساطة لم يعد عندنا انتماء ، و سنتأخر أكثر لأننا نفقد هويتنا كل يوم بغباء معتق . العذاب كل سنة يتزايد ، والشعب مخدَّر ! ولهذا في أوقات الحروب أول ضحية هي الإنسان .
  لابد من العودة إلى التاريخ الحقيقي المدفون لاستخلاص العبر منه حتى نستطيع وضع النقاط على الحروف وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في وطننا الحبيب .. كفاية غباء .
   كل الأشياء العامة التي تراها في مدينتك هي ملكك .. انت ساهمت في تحقيقها بتعبك وعملك وصبرك وفلوس الضرائب التي دفعها ابوك وجدك ، وتدفعها انت الان . هي ملكك ، يعني يجب ان تحافظ عليها وتحس بالمسئولية المجتمعية تجاهها التي تعزز التماسك الاجتماعي وتحقق الرقي.
   القفزات والشطحات والهرطقة الاعلامية على واقعنا الكارثي تعد خيانة كبرى للوطن  بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .
   يقول ألبير كامو في كتاب السقطة : (إنّ البشر لا يقتنعون بأسبابك وصدقك وجدّية عذابك إلا حين تموت ، وما دمت حياً فإن قضيّتك مغمورة في الشك ،وليس لك أي حق إلا في الحصول على شكوكهم ). للأسف عقولنا مبرمجة على الإدراك المتأخر ! او انها مخدّرة لا تعمل كما يجب .
   كان الرسام العالمي والناقد الفني إيفان كرامسكوي يدعو دائمـا إلى أن يكون الفنّ أداة للترويج لقيـم الحرّية والكرامة الإنسانية. انا مع الاعتقاد الذي يرى استحالة فصـل الأخلاق عن القيم الجمالية بسبب الترابط الوثيق بينهما . فلا اخلاق بدون جمال ولا جمال انساني بدون اخلاق ، كن جميلاً ترى الوجود جميلا !   
   حضرتني هذه المقولة : ( الشخص الذي يتحول فجأة الى عدو .. ثق أنه كان حاقداً عليك منذ البداية, ولكنه كان بارعاً في التمثيل والنفاق ) ، العدو الصامت هو أكثر خطورة من العدو الثرثارً ، فهو دائماً يكشف اوراقه ويفضح نفسه .
   المزايدة مرض خبيث .. يولد مع البعض ، ويعيش معهم ، ولا يمكن التخلص منه مهما تعلموا وتثقفوا ووصلوا إلى أعلى الوظائف والألقاب ، وكما يقول المثل الشعبي : من شب على شيء شاب عليه .
   للأسف في اشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي لا يروق لهم ما اكتب ولهذا تلقاهم دائماً يشككون في كلامي وينقصون من قيمته ومن صدقه بطرق خبيثة تفضحهم دائماً.. لكني لا أبالي من الحسد، قضية وطني هي الأهم ..أعمالي وجهودي التي ابذلها هي من أجل وطني  وشعبي ، وليس من أجل كرسي أو مال حرام .سأرد عليكم بمزيد من العمل والجهد والإنتاج الفكري .كلمات الجفاء الجاحدة لا تحبطني ، بل تعطيني طاقة إيجابية محفزة للعمل والتألق .