الأخوة المنتمون لأحزاب الإسلام السياسي يعودون من جديد بعد سبات عميق ، يتفننون بلبس الأقنعة ويجيدون التعبير بأسلوب فن الإصطياد والإقناع ، نرى منشوراتهم ولقاءاتهم تحمل الكثير من الدبلوماسية بحيث يكون ضد الكل وبنفس الوقت مع الكل  " طبيعة لا تتغير مهما بلغ حجم خيباتهم وسقطاتهم المخزية " .
وبعد عودتهم وظهورهم مجددا خلال الفترة الأخيرة حملت عباراتهم المكتوبة والمنطوقة زيف لا حد له ، يسعون لتلميع أحزابهم وقياداتهم التي كانت سبب خراب البلاد ومن عليها . 
لسوء حظهم لم يمر علينا الوقت الكافي للنسيان ، وبالفعل لم  نرى أبشع منهم على مدى العقود الماضية ، أستخدمكم الكل لأجل مصالحه وكنتم أداة للقتل والتدمير من أجل السلطة ، تناسيتم أن الدين لله والوطن للجميع وأن الإسلام دين سماحة ومحبة ورحمة وأن هدم حجار الكعبة أهون عند الله من أن يراق دم أمرى مسلم فما بالكم وأنتم من حلل القتل وأغتصب الأرض وأعلن الفتوى ووصف سيدات عدن بأبشع التهم.
يكفي ما أصابنا منكم ، كل علة وانتم ابوها ، يكفيكم ما جنيتوه على مدى عقدين وأكثر من خيرات ومناصب وأموال كانت لكم ولمن أستخدمكم وأتبع ملتكم بغية تحقيق مطامع السلطة وقمع المرتدين بحسب وصفكم ليتسنى له العزف منفردا على أوتار العود وهو جالس منتصرا على شرفات معاشيق.
أنتهت حيلكم بعد ما تبينت خيبتكم بين عشية وضحاها ومن كان معكم أصبح ضدكم .. مقالاتكم اليوم مكشوفة وفتاويكم محرمة ، ولا يجوز عليكم إلا التجاهل والعفو لقوله تعالى : "فمن عفا وأصلح فأجره على الله".

                              والله المستعان