لم يتحدث أحد عن قصف صنعاء ولم يشجب أصحاب الكلمات الرنانة اليوم تدمير البيوت والحارات  وقتل النساء والشيوخ والرجال ، هناك أطفال كانوا يلعبون آمنين في شوارعهم وقت الإعتداء أغتالتهم النيران وأفجعتهم الصرخات.
الأمر الغريب أن كم المتحدثون اليوم يحملون علم الوحدة وينتمون لشمال اليمن ومع هذا سخروا الأحداث لصالحهم مع تجاهلهم الكامل لحق سيادة الأرض والحفاظ على سلامة المواطن اليمني.
يحتفلون بذكرى الثورة وعلى سماء صنعاء طائرات صهيونية ترمي قنابلها على مواطنين أبرياء.وقفوا أمام الميكروفونات ليتفاخر كل طرف منهم بتاريخ الثورة ولم يفكر هؤلاء للحظة واحدة أنهم من ردم التراب على صنيعة الأجداد، صرخ جميعهم بلسان واحد ضد أنصار الله لعل صرخاتهم تلك تحقق أمنياتهم في العودة ولم يعلموا بأن الأرض تحارب اليوم من أجل البقاء لا الحكم.
هؤلاء خدعتهم شهوة الجلوس على الكرسي ولو أنصتوا يوماً لصوت الشعب لعرفوا بأن الإختلاف الداخلي لا يعني الموافقة على إقتحام العدو للارض الطاهرة ولا السكوت والتغاضي ونحن نرى الاشلاء على الطرقات مبعثرة .