سأزيح الشخصي الذي لا تبليه الأيام ولا يترمّد بالبُعد ، فحمولته ينوء بها حرفي لا محال .
وسأقف هنا على البعد أتقاسم معكم تكريم هذه التوليفة الإنسانية الراقية ( احمد قعطبي ) وبداخلي تمور ذكريات ماض كان فيه قطبا في مسار الضوء لا يبهت وهجه ابدا .
أبا لؤي :
وإن كنا في زمن كليح يشهد كل يوم تدجين  ممنهج للوطن كي نبقى بلا بوصلة  نتحدث   بضمير الغائب ،نتحسّر على ماض ٍ عشناه بهيا زهيا ،ياتي فعل التكريم (في وقت غاب فيه الدور المؤسسي للدولة ) لنستعيد الماضي بما يفيد الحاضر ولكننا ما زلنا في شحّة التأريخ والمؤرخين وفي توارٍ ظاهر للإنصاف والصدق في الكتابة  حيث للقلم نصل لا ندرك حدّته إلا حين صدق .
مكتظة بالفرح اقتربت من هنا لاشتمّ رائحة الأمس تمنحني هوية عبور إلى حيثك كمركز ضوء تمنح من حولك ظلال عطر يمور ويموج بمفازات زمن موشوم بالنور.