الرهوي رئيس الوزراء صنعاء : الإختلال المؤسّسي المتراكم منذ 60 سنة يحتاج إلى عمل وجهد كبيرَين
صوت عدن/صنعاء/المسيرة نت:
اعتبر رئيس مجلس الوزراء بصنعاء أحمد غالب الرهوي أن حكومةَ التغيير والبناء حقّقت الكثير من الإنجازات خلال عام من تشكيلها، مؤكّـدًا أن "اختصار حجم الحكومة من 44 إلى 19 وزيرًا خطوة مهمة من خطوات محاربة الفساد".
وقال خلال كلمة له خلال اللقاء الإعلامي الموسَّع الذي أقامته وزارةُ الإعلام اليومَ لتدشين التغطية الإعلامية لذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضلُ الصلاة وأزكى السليم-: إن "الحكومة أنجزت في الجانب المالي قانونَ الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وحلّ مشكلة صغار المودعين التي استفاد منها قطاعٌ واسعٌ من الموظفين وصغار المودعين؛ ما يعد خطوة جبارة في ظل الظرف الاستثنائي الذي يمر به البلد".
وأضاف: "أعدَّتِ الحكومة خلال عام من عمرها وأقرت عددًا من القوانين الحيوية، منها قانون الدواء وقانون الاستثمار الجديد الذي اشتمل على محفزاتٍ تشجيعية للمستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في مجالات واسعة متاحة في البلاد".
ولفت إلى أن "الحكومة عملت خلال الفترة الماضية، على توطينِ صناعة الألبان ومشتقاتها بنسبة 100 % وكذا توطين قطاعَي الدجاج واللحوم وعدم الاستيراد منها وبالتالي تخفيف فاتورة الاستيراد بالتزامن مع إحداث نقلة مهمة في إطار تشجيع المبادرات المجتمعية التعاونية في عدد من المجالات الحيوية"، مؤكّـدًا أن "الحكومة ماضية في تنفيذ مسؤولياتها وواجباتها الوطنية ومهامها الاستراتيجية الواردة في برنامجها العام".
وأكّـد الرهوي العزمَ على إنجاز هذه العملية المؤسّسية التصحيحية التطويرية التي تؤسِّسُ مداميكَ الدولة اليمنية الحديثة على أسس علمية حديثة، لافتًا إلى أن حجم الاختلال المؤسّسي المتراكم في مؤسّسات الدولة كبير لأكثر من ستين عامًا، يحتاج إلى عمل وجهد كبيرَين.
وأفَاد بأنه "ظهر في إطار عملية الدمج الكثير من الاختلالات فيما يخص التوظيف والكادر الوظيفي والازدواجية والوهمية والتستر على موظفين يعملون في دول الجوار، فضلًا عن وجود مستودعات لم يدخلها أحد ومِلفات لم يطلع عليها أحد، إضافة إلى العثور على معدات وتجهيزات ضخمة مهملة منذ عقود في ظل استمرار شراء المزيد من التجهيزات دون استخدام أَو استفادة من الموجود في المخازن".
وعلى صعيد متصل، أشاد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي بخطة وزارة الإعلام للتهيئة وتغطية فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي التي تشهدها الوزارات وكافة وحدات الخدمة العامة على المستويات المركزية والمحلية والشعبيّة والتي ستستمر حتى الـ 12 من ربيع الأول.
واعتبر أن الإعلاميَّ الحر الشريف هو من يفضحُ اليومَ جرائم العدوّ الصهيوني الفاشي ومن يعرّي الأنظمة العربية العملية والمطبّعة التي لم تكتف بخِذلان غزة بل وتقوم بإسناد العدوّ ومده بالسلاح والغذاء.
وذكر أن الموقف الشعبي اليمني وخروجه المليوني الأسبوعي المتسق مع الإرادَة والقيادة الثورية والسياسية، يظل الحالة الاستثنائية المشرّفة ليس على مستوى المنطقة بل والعالم، معبرًا عن الثقة بانتصار الشعب الفلسطيني مهما عظمت المؤامرات وحجم العدوان المجرم عليه؛ لأَنَّه صاحب حق ويمتلك من الإرادَة ما يمكنه بعون من الله من تحرير أرضه وإقامة الدولة المستقلَّة وعاصمتها القدس الشريف.