نشطاء: وسط موجات من التصريحات الرسمية حول خطط تعافي الريال اليمني .. متى تتعافى الرواتب المتدنية للموظفين ليعيشوا حياة كريمة ؟!!!
صوت عدن / تقرير خاص :
يعاني موظفو العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة أوضاعا معيشية قاسية ومأساوية منذ عشر سنوات فيما تشهد البلاد موجات عاتية من الأزمات على كافة المستويات عجز المجلس الرئاسي وحكومته اللذان توافق عليهما التحالف السعودي الإماراتي من خلال خرق دستوي لتحمل السلطات ولكن وفقا لأجندة تفرض ادارة البلاد بالازمات والفوضى والعبث والنهب والفساد وانتهاك حقوق الإنسان والقوانين النافذة.
*مخاوف وقلق وراء الضغط الأمريكي البريطاني عقب إحتجاجات حضرموت كشف مافيا الفساد*
وقال نشطاء : اليوم وعقب تدمير ممنهج للريال اليمني وما ترتب عليه من غلاء وارتفاع اسعار كافة السلع والمواد الغذائية الأساسية وكل شيء أصيب بجنون الغلاء الذي أثقل كاهل المواطنين الذين باتوا على شفا مجاعة كارثية غير مسبوقة ، يصدح المسؤولون بتصريحات عن نجاح خطة شاملة لتعافي الريال اليمني وعزمهم إجراء اصلاحات اقتصادية قالوا أنها جذرية وفعالة ستؤتي ثمارها ، فيما قال مراقبون أن التحسن الملموس للريال اليمني وهبوط اسعار العملات الاجنبية كان بضغط أمريكي بريطاني أتى عقب اندلاع احتجاجات شاملة في محافظة حضرموت وخشيتهم أن تسقط البلاد التي يستنزفونها من أيديهم وليس رحمة بالناس.
*كيف حدث تعافي الريال اليمني بعد أن كان منهارا وتسبب بأزمة معيشية قاسية*
وتساءلوا بشدة: كيف حدث تحسن الريال اليمني الذي كان على شفا الهاوية وتعافى من مرضه بعد انهيارات متواصلة لقيمته القت بظلالها القاتمة على الاوضاع المعيشية والإقتصادية بشكل كارثي؟ ولماذا لزم المجلس الرئاسي وحكومته الصمت أمام التهاوي اليومي المتسارع للعملة الوطنية ولم يحركوا ساكنا ، ولماذا خلال أيام معدودات تغيرت الاحوال وأنخفضت الأسعار وشنت ميليشيات سلطات الامر الواقع وغيرها الحملات بخروج الأطقم المدججة بالسلاح لفرض تغيير الاسعار بما يتواكب مع تحسن صحة الريال اليمني ؟!! ، إنه لشيء واضح وجلي كشف المستور عن اولئك العابثين من الفاسدين الذين كانوا وراء تلك الازمات التي أغرقت البلاد وأذلت الناس بفرض الجوع مع سبق الاصرار والترصد.
*متى تتعافى رواتب الموظفين ليعيشوا حياة كريمة أم الأمر يحتاج لثورة؟*
وأشاروا متسائلين وسط تلك الموجات من التصريحات التي أطلقها مسؤولون في الحكومة والبنك المركزي بعدن حول خطة أفضت الى تعافي الريال اليمني ترتب عليها تخفيضات ملموسة في الاسعار ما يثير القلق ومخاوف من إنصدام تلك الخطة بمافيا الفساد التي كانت وما زالت تعيق أي نهوض للاوضاع المتردية والمزرية .. متسائلين متى تتعافى الرواتب المتدنية للموظفين ليعيشوا حياة كريمة يكون بمقدورهم شراء المخفض ؟ ومتى سيتم انتظام صرف تلك الرواتب الفتات نهاية كل شهر بدلا من تأخيرها لأشهر؟.
وأضافوا : أليس من حق الموظفين أن تحظى رواتبهم المتدنية بخطة عاجلة للتعافي أم يحتاج الأمر الى ضغط أمريكي بريطاني ودولي واحتجاجات عاصفة تقتلع العابثين بالمال العام وتزج بهم في محاكمات لإستعادة تلك الأموال وسؤال القضاء لهم من أين لكم تلك الثروات وانتم موظفون عموميون ولدتكم أمهاتكم فقراء.