هاني البيض : المرحلة الحالية لا تحتمل إجترار الماضي وعلى النخب الجنوبية إستيعاب المتغيرات التي تهدد الكل جنوباً وشمالاً
صوت عدن / خاص :
قال الناشط الحقوقي الأستاذ هاني علي سالم البيض إن ما يحتاجه الجنوب ليس اجترار الماضي ولا التوقف عند حرب 1994 كثارات كليب ، منوها أن الثأر لا يبني وطن والمستقبل لا يُصنع بالانتقام.
وأضاف في منشور على حسابه في منصة إكس: المطلوب من النخب الجنوبية استيعاب المتغيرات والتحديات التي تهدد الكل جنوباً وشمالاً بتفكير حيادي وايجابي أشمل والتوجه نحو قواسم مشتركة لكافة فئات الشعب .. فيما يلي نص المنشور:
أنا اعتقد ان المرحلة الحالية لا تحتمل مبادرات جزئية أو اجترار الماضي وان المطلوب من النخب الجنوبية استيعاب المتغيرات والتحديات التي تهدد الكل جنوباً وشمالاً بتفكير حيادي وايجابي أشمل والتوجه نحو قواسم مشتركة لكافة فئات الشعب بمعنى مشاريع سياسية استراتيجية أوسع اكثر مرونة واكثر واقعية تصنع واقعاً جديد مشرق يليق بالمرحلة ويؤسس لمستقبل مستقر ومستدام للجميع.
معظمنا كنا أسرى الوجع والذاكرة التي خلفتها حرب 94 الظالمة فهي جرح لا يُمحى من وجدان الجنوبيين ، ونحن أكثر الناس تضررًا منها وما زلنا ندفع تبعاتها على مختلف المستويات
لكننا أدركنا مع الوقت أن التوقف عند تلك اللحظة لا يغير الواقع ولا يصنع مستقبلًا آمنًا للجنوب.
واليوم تغير الزمن وتبدّلت موازين القوى ، وتبدلت معها أولويات الداخل وتحالفاته .. وحسابات الإقليم والمجتمع الدولي
ما يحتاجه الجنوب ليس اجترار الماضي ولا التوقف عند حرب 1994 كثأرات كليب ، فالثأر لا يبني وطن والمستقبل لا يُصنع بالانتقام بل عليه ان يكون اي الجنوب صاحب مشروع سياسي متطور وجامع يضعه على طاولة الجميع في الداخل والاقليم .. الأصدقاء والخصوم
ولكنه يتجاوز المظلوميات السياسية والاجتماعية إلى بناء شراكات حقيقية ورؤية عملية تحمي حقوق الناس جميعا وتفتح أبواب الغد
إن التاريخ نأخذه كدرس لا كقيد والمستقبل نصنعه بإرادة وعقلانية لا بانتظار تكرار المآسي !
تحياتي لمن يفهم .. ولمن يجعل من الماضي درسًا، ومن الحاضر جسرًا نحو المستقبل.