لعدم إستلامهم المرتبات لأكثر من 4 أشهر ..حالة بؤس بين الناس بعدن مع معاودة إرتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية
صوت عدن/ خاص :
✍️ محمد عبدالواسع:
ينتاب عامة الناس في عدن حالة بؤس شديدة وترقب لصرف رواتبهم المنقطعة لاشهر تقارب الأربعة مجتمعة مع صمت دائم (مطبق) لوزارة المالية والبنك المركزي بصرف المرتبات المتأخرة وتعتيم لهما وكأن الحال يقول للموظفين المدنيين والعسكريين، "لا عاد تسهنوا تشوفوا عاد مرتباتكم وابحثوا لكم عن أعمال خاصة أو تتقلبوا لمجابهة شظف العيش".
الكل متفرج رئاسي وحكومة وتحالف ومنظمات حقوقية ودول شقيقة وصديقة حول ما يدور داخل البلاد اليمنية لربما مباركتهم ببقاء الوضع على ماهو عليه ، فيما المسؤولون والقيادات يستنزفون الأموال بالعملات الصعبة للرحيل والترحال خارج البلاد لعقد المؤتمرات والمشاركات والعيش برغد دائم هم وأسرهم تاركين أمور البلاد والعباد للباري ومسؤولية الحلول ترمي على كل طرف لتضبع البلاد ويجوع الناس وهو شيئ لايهمهم ، اما النقابات فهي الأخرى تنطق على إستحياء من تأزم الموقف وتلمح بالتصعيد لكنه يتم اسكاتها بحفنة من القروش لتتغاضى عن مهامها.
احتياجات الناس متوقفة بتوقف المرتبات ، استحقاقات معدمة وجامعات حكومية وأهلية تطالب برسوم وكتب للعام الدراسي الجديد ووسائل نقل تستلم أجرتها من طلاب الجامعات بالدفع مقدما ناهيكم عن مدارس حكومية تستفز طلابها وتلاميذها دفع الرسوم المدرسية كونها تخصص لتسيير عمل الإدارات المدرسية اما بالترغيب أو الترهيب.
شاءت الأقدار ان تتازم اوضاع الناس كل يوم وفي سؤالهم عن صرف المرتبات ، الكل يسأل لكنهم لايجدون إجابة شافية ، تعتيم وسكوت إلى ان ينفجر الوضع فالصبر له حدود.

وبالمقابل تراجعت أسعار المواد الأساسية والغذائية واللحوم وكل شيئ بالارتفاع في البقالات والمطاعم ومحلات البيع وعادت حليمة لعادتها القديمة ، فالقرص الروتي صغر ولم يقم ملاك الافران بتعديل أسعاره أو تكبيره والخبز الذي يباع أصبح شفافاً خفيفاً لمطه عند التجهيز وكميات الدقيق فيه تقلل والجهات المعنية لا تتخذ إجراءات رادعة لهؤلاء المتحايلين المطففين في المخابز والافران وتلزمهم بالوزن والحجم والسعر .
كل شيئ تم رفعه لتعود الأسعار مقاربة للصرف السابق عندما كان الدولار تعادل قيمته 2800 والسعودي فوق ال700 ريال فاسواق الخضار رفعت اسعار وارداتها من البطاطس والطماطم وبقية تنوعها من الخضرة اما البقوليات حتى وإن تم شراؤها بأسعار مناسبة من أسواق ومحال الجملة ترجع ضمائر بائعوها في تقليل كميتها عند البيع والزيادة من قيمتها.
عيون الناس في عدن ناطقة بالحزن نشاهدها نحن عن كتب تشكو من وضع أحوالهم المتدهورة - أينما تجولنا - حركات بطئية لأجساد المارة تتقدم عند المشي أو عند جلوسهم على أطراف الشوارع وزاويات المنازل ينتظرون الفرج القادم وعودة قيادة المجلس الرئاسي والحكومة التي غادرت البلاد هروباً من المسؤولية والمناكفات وتركهم الحبل على الغارب في انتظارهم للسقوط.