صوت عدن : "وكالات":


أعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا محمد الأحمد تمديد عمليات الاقتراع في دمشق والمدن الكبرى في بعض المحافظات، فيما انتهت في عدد من المراكز الأخرى في المحافظات.
 
وانتهت عند الساعة 12 من ظهر اليوم الأحد، عمليات الاقتراع في انتخابات مجلس الشعب السوري بشكل رسمي. 

وذكرت صحيفة "الوطن" أنه تم تمديد انتخابات مجلس الشعب في دمشق حتى الساعة الثالثة عصرا.

وقال الأحمد في وقت سابق إنه من المحتمل أن يتم اللجوء للتمديد في بعض المراكز الانتخابية بسبب الإقبال الكبير للاقتراع. مشيرا إلى أن العملية الانتخابية تسير على قدم وساق وبسلاسة، والسوريون فخورون برؤية أول تجربة حقيقية لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب.

وأكد القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق برهان كور أوغلو أنهم تابعوا إجراءات العملية الانتخابية منذ الصباح وكانت منظمة وشفافة، وفيها التزام واضح لضمان عملية انتخابية نزيهة.

وكانت المراكز الانتخابية المعتمدة في المحافظات السورية، قد فتحت أبوابها، للبدء بعملية الاقتراع، عند الساعة 9 صباحا، وهي أول عملية انتخاب لأعضاء مجلس شعب سوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ويقوم ما بين 7 إلى 8 آلاف شخص تم اختيارهم من قبل اللجنة الانتخابية المركزية للجمهورية العربية السورية بانتخاب 140 نائبا برلمانيا. وفقا لبيانات الوكالة السورية الرسمية "سانا"، بلغ عدد المرشحين عند إغلاق التسجيل 1578 مرشحا، منهم 14% من النساء.

وتم إعداد النسخة النهائية للنظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري في نهاية يوليو. وكان التغيير الأكثر أهمية هو زيادة عدد المقاعد النيابية من 150 مقعدا كما كان مخططا في الأصل إلى 210 مقاعد، مع تعيين 70 من أصل 210 برلمانيا من قبل الرئيس المؤقت للبلاد. 

ووفقا لقرار اللجنة الانتخابية، خُصص 32 مقعدا لحلب، و10 لدمشق، و12 لمحافظة ريف دمشق، و12 لحمص، و12 لحماه. وخصص 10 مقاعد للحسكة، و7 للاذقية، و5 لطرطوس، و10 لدير الزور. وحصلت الرقة على 6 مقاعد، ودرعا على 6، وإدلب على 12، والسويداء على 3، والقنيطرة على 3.

سوريا تنتخب أول برلمان بعد الأسد في تصويت غير مباشر يوم الأحد


وكان قد اجتمع أعضاء الهيئات الانتخابية السورية يوم الأحد للتصويت لاختيار نواب جدد، وهو ما يمثل علامة فارقة في تحول البلاد بعيدا عن النظام المخلوع الذي قاده بشار الأسد واختبارا رئيسيا لقبول جميع فئات الشعب في ظل السلطة الحالية التي يقودها إسلاميون.

ويحاول الرئيس أحمد الشرع، الذي تولى السلطة بعد هجوم شنته قوات المعارضة أطاح بالأسد في ديسمبر كانون الأول، ترسيخ قبضته على دولة عصفت بها حرب استمرت 14 عاما وبعد موجات عنف طائفي غذت مشاعر بعدم الثقة فيه بين الأقليات.

وادلى ستة آلاف ناخب من هيئات انتخابية إقليمية بأصواتهم في انتخابات غير مباشرة بدءا من حوالي الساعة 0900 صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش)، على أن تغلق صناديق الاقتراع حوالي الساعة 0500 مساء (1400 بتوقيت جرينتش).

ووافقت لجنة عينها الشرع على 1570 مرشحا عرضوا برامجهم في ندوات ومناظرات هذا الأسبوع. لكن مراسلي رويترز قالوا إن الدعاية الانتخابية كانت ضعيفة، إذ لم تظهر أي ملصقات أو لوحات إعلانية في المدن الكبرى.

وسيحدد تصويت الغد ثلثي مقاعد البرلمان البالغ عددها 210 مقاعد، ومن المتوقع إعلان النتائج في نفس اليوم. لكن الهيئة التشريعية لن تُشكل رسميا حتى يختار الشرع، وهو عضو سابق في تنظيم القاعدة، الثلث الباقي.

وتقول السلطات إنها لجأت إلى هذا النظام بدلا من الاقتراع العام للافتقار إلى بيانات موثوقة للسكان وبعد نزوح ملايين السوريين بسبب الحرب.

ولأسباب أمنية وسياسية، قررت الحكومة تأجيل العملية في ثلاث محافظات تسيطر عليها أقليات. ويعني ذلك أن من المتوقع بقاء 19 مقعدا شاغرا.

وهاجم منتقدون هذه الخطوات قائلين إن التصويت الجزئي وغير المباشر لا يمثل كل الشعب فضلا عن إدارة العملية بشكل مركزي للغاية.

ويقول محللون إن اختيار الشرع 70 نائبا سيحدد في النهاية فعالية وشرعية الهيئة الجديدة، إذ يمكن أن يضفي اختيار نساء أو نواب من الأقليات تنوعا على البرلمان، لكن موالين للرئيس قد يساعدوه في إصدار قوانين دون طعون.