مدرسة الشعب في الغيضة بالمهرة .. صرح تعليمي محاصر بمظاهر التلوث والإهمال
صوت عدن/الغيضة/صالح يحيى الحوري :
في قلب مدينة الغيضة بمحافظة المهرة تقف " مدرسة الشعب " إحدى أعرق المدارس الأساسية التي كانت -ولا تزال- منارة علم خرّجت أجيالًا عديدة. هذه المدرسة التي تضم الصفوف من الأول وحتى التاسع تحولت اليوم إلى صرح تعليمي محاصر بمناظر صادمة لا تليق بمكان يُفترض أن يكون بيئة آمنة ونظيفة للأطفال.
*المنظر المرعب حول المدرسة* لم يعد خافيًا على أحد. من الاتجاهات الأربع، تطوّق المدرسة سيارات الخردة المتراكمة والزيوت العادمة التي تسيل من تحتها فتشكل بيئة ملوثة بصريًا وبيئيًا. أمام بوابة المدرسة وعلى امتداد حوشها تنتشر النفايات المعدنية وتختلط مع قاذورات بشرية من متبولين وماضغي القات، في مشهد لا يشجع طفلًا على التعلم، بل يزرع في نفسه الرفض والانزعاج وربما النفور من المدرسة.
ما يثير الاستغراب أن كل ذلك يحدث تحت مرأى ومسمع السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم، دون أي تدخل يُذكر. فهل أصبح الصمت تواطؤًا؟ وهل هناك مصالح خاصة وراء تحويل محيط المدرسة إلى مكب خردة؟
في دول العالم التي تحترم التعليم، تُنشأ مدن صناعية خاصة لمثل هذه الأنشطة، وتُبعد عن المدارس والأحياء السكنية. أما في الغيضة، فمدرسة الشعب باتت ضحية لإهمال رسمي واضح.
*النداء موجه* لأولي الأمر: في مكتب التربية والمحافظه والمديرية والوجهاء أنقذوا مدرسة الشعب، فهي ليست مجرد مبنى، بل مستقبل أمة. نظافة المدرسة وحمايتها من مظاهر الفوضى مسؤولية الجميع، بدءًا من السلطة المحلية وصولًا إلى المجتمع بأسره.
-----