مستقوية بداعمها الإنتقالي .. نقابة المعلمين الجنوبيين تصر على إغلاق المدارس لفرض الجهل والتخلف على أبناء عدن بالقوة وتتحدى مدير الأمن
صوت عدن / تقرير خاص:
*الحرب على عدن طالت كل شيء مرتبط بحياة الناس وأخطرها الحرب على التعليم*
الحرب التي تشن على عدن وابنائها متعددة ولم تقتصر على الخدمات الأساسية المرتبطة بحياتهم اليومية من كهرباء ومياه وصحة ومعيشة وانهيار العملة الوطنية وتاخير صرف المرتبات وتدنيها وزادت من المعاناة الانسانية بشكل مأساوي وفاقمت الاوضاع التي اصبحت متردية ومزرية ، بل أن أخطر تلك الحروب التي تتعرض لها عدن وأبناءها هي حرب تعطيل الدراسة واغلاق المدارس بالقوة من قبل ما تسمى نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين منذ مطلع العام الدراسي الماضي والتي ترتب عليها تسرب آلاف الطلاب الى الشوارع عرضه لما فيها من آفات خطيرة وباتت ملاذا لهم يواجهون الانحرافات ومخاطر المخدرات الفتاكة في ظل موقف رئاسي وحكومي مخزي يعجز عن وقف تلك الحرب العبثية التي تستهدف أبناء عدن في تدمير حاضرهم ومستقبلهم.
*الإنتقالي مسؤول عن تصرفات نقابته المدمرة لحاضر ومستقبل التعليم بعدن*
وقال نشطاء : كل محاولات فتح المدارس لتستقبل الطلاب باءت بالفشل ، عدن وحدها دون غيرها من المحافظات تفرض عليها قوى العبث والجهل والتخلف اغلاق أبواب مدارسها بالقوة وبكل وسائل الترهيب التي تلوح بها تلك النقابة الخارجة عن النظام والقانون غير عابئة بمخاطر ذلك الاغلاق القسري والتعسفي والجسيم مستمدة قوتها وارهابها للمعلمين من حاضنها السياسي المجلس الإنتقالي الذي يمثل سلطة الامر الواقع ويتحمل مسؤولية ما ترتكبه نقابته من جريمة جسيمة تهدد الأمن القومي للتعليم في مدينة كانت من أرقى المدن وافضلها تعليما.
*إغلاق المدارس كشف هشاسة وعجز الرئاسي وحكومته والسلطات المحلية*
واوضحوا بأن إصرار ما تسمى نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين المدعومة من الانتقالي على تعطيل التعليم بعدن مع سبق الاصرار والترصد قد كشف هشاشة وضعف المجلس الرئاسي وحكومته السلطات الرسمية بما فيها النائب العام وعجزهم عن فرض حظر على تلك النقابة العابثة بحاضر ومستقبل ابناء عدن ولم تحرك تلك الجهات ساكنا لفرض فتح المدارس ولو بالقوة .. لافتين إلى انه لربما تتماهى تلك السلطات المسؤولة مع اغلاق المدارس ضمن اجندة خارجية تنفذها ادوات محلية لتعطيل العملية التعليمية وهي أجندة تتزامن مع الحرب الشاملة التي تتعرض لها عدن واهلها للقبول بواقع تعليمي مزري تحت مبررات حلها لن يكون إلا في اطار سياسة عادلة للاجور تشمل كل موظفي الحكومة.
*النقابة تتحدى مدير الأمن وتصدر بيانا يستخف بعدن و أهلها*
وفي آخر مستجد قال مدير امن العاصمة عدن اللواء مطهر الشعيبي في كلمة له السبت امام احتفالية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات بأنه سوف يعمل على فتح المدارس بالقوة ما اثار رد فعل عصبي بغيض من قبل ما تسمى نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين التي اصدرت بيانا اعتبرت فيه ما صرح به اللواء الشعيبي يمثل تحريضا غير مقبول ضد شريحة المعلمين ويُعد خروجًا عن المهام الأمنية الموكلة له، فالقضية تربوية – معيشية بحتة، لا تُحل بالقوة، بل عبر الاستجابة العادلة للمطالب المشروعة.
وقالت في بيان لها : نرفض بشكل قاطع أي تهديد باستخدام القوة ضد المدارس أو المعلمين ونحمّل الجهات الأمنية كامل المسؤولية في حال حصلت أي انتهاكات ، مؤكدين أن الإضراب سلوك قانوني مشروع كفله الدستور، وتم تبنيه عبر قنوات نقابية شرعية.
ودعت اللواء الشعيبي إلى التراجع عن تصريحاته والاطلاع على الواقع الحقيقي للمعلمين بدلًا من ترويج معلومات مضللة، كما نطالبه باحترام استقلالية العمل التربوي والنقابي.
*فتح المدارس وإنهاء الإضراب العبثي يقرره الإنتقالي*
واكد مراقبون ونشطاء أن فتح المدارس أبوابها وإنهاء الاضراب العبثي العقيم المدمر للتعليم في عدن لا يستطيع المجلس الرئاسي وحكومته ولا السلطات المحلية البائسة ان تفرضه في مرحلة عصيبة تعاني فيها عدن من اوضاع مزرية على كافة المستويات ويفتقد فيها الناس للحياة الكريمة .. مؤكدين أن المجلس الإنتقالي وحده دون غيره يمتلك قرار إعادة فتح المدارس وتمكين الادارات المدرسية من القيام بواجباتها نحو الطلاب في مناخات آمنة .. منوهين بأن الانتقالي اليوم يتحمل المسؤولية الكاملة عن تدمير التعليم وهي مسؤولية لا ينبغي أن يتنصل عنها او يتخلى عنها بتصريحات عبثية لا تعدو كونها تمثل استخفافا بعقول الناس.